Friday, May 2, 2008



كم منا رفع هذه الصورة شعارا للحياة .. وحدى .. أعيش وحدى وإن كنت بين الناس ..

كم منا على حق فى ذلك .. وكم منا ينافق نفسه ..

يدعى الوحدة حتى يبرر هروبه الاختيارى من الناس

يدعى أنهم هجروه ليبرر لنفسه هجره لهم
ولكن كم منا على ذبح كرامته قربانا لهواه
ثم قدم هواه قربانا لحبيبه
فذبح بيد الحبيب ..
وترك هو وهواه وكرامته وكل ما يملك على قارعة الطريق ..
كما منا اتخذ الوحدة شعارا وشمه على يده .. أو جسده .. أو قلبه ...
ولا زال وشمه ينزف مرارة يوما بعد يوم

حزن


أهى حزينة؟ .. تدارى تدموعها وتلقى بجبينها المثقل بالهموم على ذراعيها المعقودتان فتتساقط دموعها حيث لا يراها أحد .. تتساقط على صدرها المحترق ألما ولا يطفئ ماء الدمع نارها وإنما يغلى لزيد ألم الصدر المنهك..
أهى تعبة؟ .. فهو بهو قصر .. أتكون خادمة فيه ؟ أذلها أسيادها .. عاقبتها سيدتها على جمال وجهها وجسدها فأذاقتها سوء العذاب .. أو طمع فيه سيدها فأذاقها مرار القهر
أكانت سيدة هذا القصر يوما؟ .. فهالها أن يصبح خربا بعد أن كان روضة .. فجلست تتجرع ذكريات الماضى السعيدة التى تحولت علقما يجرح أوقاتها
أهى أسيرة؟ .. ألقاها آسروها فى هذا البهو فى انتظار الفدية أو فى انتظار فراغهم ليعودوا إليها يتمتعوا على أنقاض سعادتها
أهى يائسة؟ .. فخبأت عينيها عن ضوء الشمس ودفئها المتسللان من النوافذ المتسعة بطول القاعة وعرضها .. ولكنه اليأس والإكتئاب الذى ينزع عنّا كل إحساس بالجمال ويدفعنا إلى القنوط والاستسلام .. ولايبقى لنا سوى الرثاء للذات
أهى حالة مؤقتة؟؟ .. تمر بعد فترة طالت أو قصرت لتعود بعدها تتمتع بالشمس ضياءا ودفئا .. وتتمتع بجمال الحياة .. أم أنها حالة دائمة ... تقاسيها حتى الموت
سؤال أخير ... أهى أنا؟!!