
أهى حزينة؟ .. تدارى تدموعها وتلقى بجبينها المثقل بالهموم على ذراعيها المعقودتان فتتساقط دموعها حيث لا يراها أحد .. تتساقط على صدرها المحترق ألما ولا يطفئ ماء الدمع نارها وإنما يغلى لزيد ألم الصدر المنهك..
أهى تعبة؟ .. فهو بهو قصر .. أتكون خادمة فيه ؟ أذلها أسيادها .. عاقبتها سيدتها على جمال وجهها وجسدها فأذاقتها سوء العذاب .. أو طمع فيه سيدها فأذاقها مرار القهر
أكانت سيدة هذا القصر يوما؟ .. فهالها أن يصبح خربا بعد أن كان روضة .. فجلست تتجرع ذكريات الماضى السعيدة التى تحولت علقما يجرح أوقاتها
أهى أسيرة؟ .. ألقاها آسروها فى هذا البهو فى انتظار الفدية أو فى انتظار فراغهم ليعودوا إليها يتمتعوا على أنقاض سعادتها
أهى يائسة؟ .. فخبأت عينيها عن ضوء الشمس ودفئها المتسللان من النوافذ المتسعة بطول القاعة وعرضها .. ولكنه اليأس والإكتئاب الذى ينزع عنّا كل إحساس بالجمال ويدفعنا إلى القنوط والاستسلام .. ولايبقى لنا سوى الرثاء للذات
أهى حالة مؤقتة؟؟ .. تمر بعد فترة طالت أو قصرت لتعود بعدها تتمتع بالشمس ضياءا ودفئا .. وتتمتع بجمال الحياة .. أم أنها حالة دائمة ... تقاسيها حتى الموت
سؤال أخير ... أهى أنا؟!!